بقلم محمد فتحي هانى
مؤسس المبادرة الوطنية للاكتفاء الذاتى والامن الغذائى
لاشك أن عنوان المقال قد يسبب الإحباط لدى الجميع لكن احيانا يكون من الواجب الإعتراف بوجود المشكلة حتى نبدأ الخطوات الفعلية فى الحل.
إن المتابع الجيد للأحداث العالمية سواء الحرب الروسية الاوكرانية او التغيرات المناخية والتقلبات الجوية جعلت الباحثين عن الأمن الغذائى فى مأزق وجعلت المراكز البحثية العالمية تشكل لجان وتعقد مؤتمرات للبحث عن سبل الوقاية من أزمة عذائية عالمية مرتقبة.
سوف يظل عالقا فى ذاكرتى ذلك اليوم حين كنت اتابع احدى وكالات الأنباء العالمية ووجهت المذيعة سؤالا للضيف عن الخطة البديلة للدول العربية لتجاوز الازمة العالمية للغذاء فكان الجواب صادما ان العرب ليس لديهم خطة أساسية ليكون هناك بديل.
فمن خلال دراستى للوضع خلال الفترة الماضية خصوصا بعد الحرب الروسية الاوكرانية وما تلاها من تداعيات سلبية حرصت على انشاء المبادرة الوطنية للاكتفاء الذاتى والامن الغذائى المصرى وهى مبادرة تهدف لجمع المعلومات الكافية وتحقيق التواصل مع الخبراء من جهة و المزارعين من جهة أخرى لتحقيق الأهداف الوطنية للاكتفاء الذاتى والامن الغذائى المصرى واحمد الله على دعمه فلقد استطعت بناء جسور تواصل مع عدد من المهتمين والخبراء والباحثين من أجل رفعة بلادنا الحبيبة الغالية.
إن الأمن الغذائى لن يتحقق الا بالترابط والتكاتف بين جميع أبناء الوطن من حيث استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة والتوسع الافقى والرأسى وتوريد نسبة كبيرة من المحاصيل للدولة والعمل على زيادة للاهتمام بالبحث العلمى وتدريب الكفاءات