يوميات موظف: قصة مسعد وغادة جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد24 جريدة الراصد24

داخل المقال

جاري التحميل ...

يوميات موظف: قصة مسعد وغادة جريدة الراصد 24



محمود سعيدبرغش 

في أحد الأيام الهادئة، تم تعيين مسعد في إحدى الشركات الكبرى، وكان يشعر بالتوتر والقلق من بداية فصل جديد في حياته المهنية. وصل إلى الشركة في صباح اليوم الأول، وكان قلبه يدق بشدة وهو يلتقي بالمدير لأول مرة.


قال المدير بابتسامة: "أهلاً وسهلاً، مسعد، أهلاً بك في فريقنا. خطتك ستكون واضحة من البداية، وستعمل على مشاريع متنوعة مع فريقنا الرائع." ثم دعاه للانضمام إلى باقي الموظفين للتعارف.


دخل مسعد مع المدير إلى غرفة الاجتماعات، حيث كان جميع الموظفين جالسين. قام المدير بتعريف كل شخص: "هذا عزت، وهذا لبني، وهذه غادة." ولكن حينما ذكر اسم غادة، تلاحظ مسعد أن عينيه وقعتا عليها بشكل مفاجئ ولم يتمكن من إبعاد نظره. كان وجهها هادئًا، وعينيها كانت مليئة بالذكاء والود. شعر بشيء غريب في قلبه.


أكمل المدير قائلاً: "مسعد، سيكون عملك مع غادة مباشرة. ستتعلم الكثير منها." ثم انصرفوا إلى مكاتبهم.


جلس مسعد على مكتبه الجديد، ولكن عينيه كانت تلاحق غادة من بعيد. كان ينظر إليها خلسة، ولكنه لا يستطيع إبعاد نظره. أغمض عينيه لبعض الوقت، يحاول أن يستعيد تركيزه، ولكن كان خيالها يملأ تفكيره. شعر بشيء لم يشعر به من قبل، وكأن الحياة تعطيه فرصة جديدة.


وبعد دقائق، قرر أن يذهب إليها ليبدأ تعلم العمل بشكل جاد. لكنه لم يكن فقط يريد أن يتعلم منها المهام المهنية، بل كانت هناك رغبة خفية بداخله تجعله يتوجه نحوها أكثر. اقترب منها وقال: "أهلًا غادة، هل يمكنني التعلم منك اليوم؟"


غادة، التي كانت تلاحظ نظراته الخاطفة، ابتسمت بلطف وقالت: "بالطبع، أنا هنا للمساعدة. دعنا نبدأ بالملفات."


جلسا معًا وبدأا في العمل، ولكن شيئًا غير متوقع كان يحدث. مع مرور الوقت، بدأ الحديث بينهما يتجاوز حدود العمل. تبادلوا القصص الشخصية، وتعرفوا على أحلامهم وطموحاتهم. أصبح كل منهما يشعر بالقرب من الآخر، وكأن الحياة تجري في نفس الاتجاه.


مرت الأيام، وكان كل لقاء بين مسعد وغادة يزيد من التقارب بينهما. شعروا بأن هناك شيئًا مميزًا ينمو بينهما. ثم في يوم من الأيام، وعندما كان مسعد يحاول جمع شجاعته، اعترف لها بمشاعره قائلاً: "غادة، لا أستطيع أن أكتم هذا أكثر. أشعر بشيء خاص تجاهك، وأريد أن أعرف هل تشعرين بنفس الشيء؟"


تفاجأت غادة للحظة، ثم ابتسمت وقالت: "مسعد، أنا أيضًا شعرت بذلك منذ فترة. لكن لم أكن متأكدة." وعند تلك اللحظة، شعروا بأن كل شيء في حياتهم أصبح أكثر وضوحًا.


بدأت العلاقة بينهما تنمو بشكل طبيعي، وكان من الطبيعي أن يأتي اليوم الذي يقرران فيه أن يكونا معًا. تم تحديد موعد للخطوبة، وكانت الأجواء مليئة بالسعادة والفرح.


لكن في صباح يوم عقد القران، سمع مسعد صوتًا خفيفًا يناديه: "مسعد، مسعد!" استفاق من غفوته ليجد غادة أمامه، وقد جاءت معه بملفات العمل. أدرك في تلك اللحظة أنه كان في حلم طويل، وأنه الآن يعيش الواقع، الذي يريده بجانب غادة.


قالت له غادة بابتسامة: "استعد، اليوم هو يومك، لا وقت للنوم بعد الآن."

التعليقات

كل ما ينشر علي موقع الجريدة يقع علي مسؤولية كاتب المنشور وليس علي الجريدة اية مسؤولية في ذلك


جريدة الراصد24

إتصل بنا

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

انضم الي عائلة جريدة الراصد24

إشترك ليصلك كل مواضيع جريدة الراصد24


إلى أعضاء

إنضم

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد24

2020