بقلم :Behcet Osman // بهجت عثمان
يقٍف ُ الكُرديُّ
على عتبة ِ أمسِه ِ
يُخاطِب ُ غدَه ُ
يومه .ِ
فيلطِم ُ ساعاته بِكفوف ِ
الندم ِ..!!
ليستيقِظ َ على حِلم ٍ مُتكسِّر
يُحاول ُ لملمة أجزائه ِ
ليُصهِرها في مِقلاية الأمل
لعله يجِد ُ ذاته الضائعة
في مرآة الزمن
فيرىٰ نفسه ُ
وخنجر الغدر ِ في ظهره ِ
جريحا ً.
ونهر ٌ من الدماء يسيل من جسده ِ
ليسقي حديقة الأمم
فيتذكر ُ أمسِه ِ ، الأمس
جده ُ الأيوبي ُّ وسيفه ُ في بده ِ
صامِدا ً
على بوابة ِ القُدس ِ
يتذكر ُ عمه ُ العظمة َ
جثة ً يعبرون عليها
ميسلون
يرىٰ أخاه ُ هنانو
مُعلقا ًبأعواد. المشانق
وخيال ٌ لا مريء
يخرُج ُ من كِتاب التاريخ
مُتجِها ً نحو مِمحاة الزمن
حينها يُقين أنه أغتُصِب
من البشرية جمعاء
فيحمِل مجرافه ُ
ويحفِر قبررا ً
يجلس على حافته ِالقُرفصاء
ويخلع ُ قلمه ُ المنسيُّ
في جيب الضِاع
ليكتُب على دليله ُ :
هُنا يرقِد ُ
من بُنيت الأوطان
علىٰ جماجِم صِغاره ِ