التعاون الأكاديمي بين جامعة أم القيوين وجامعة المنصورة: جسر نحو التميز العلمي والتنمية المستدامة جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد24 جريدة الراصد24

داخل المقال

جاري التحميل ...

التعاون الأكاديمي بين جامعة أم القيوين وجامعة المنصورة: جسر نحو التميز العلمي والتنمية المستدامة جريدة الراصد 24




القاهرة الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 


في عالم يتسم بالعولمة والتطور التكنولوجي السريع، أصبح التعاون بين المؤسسات الأكاديمية أمرًا ضروريًا لتعزيز التبادل المعرفي ورفع مستوى الجودة التعليمية والبحثية. وفي هذا الإطار، تأتي زيارة الأستاذ الدكتور حسام الدين محمود محمد حسن، أستاذ القانون المدني بكلية الحقوق في جامعة المنصورة، إلى جامعة أم القيوين، كخطوة مهمة نحو تعزيز أواصر التعاون بين الجامعتين.  


  

التعاون بين الجامعات ليس مجرد تبادل للزيارات أو توقيع بروتوكولات، بل هو جسر لتبادل الخبرات والمعرفة، وفرصة لتعزيز البحث العلمي وابتكار حلول للتحديات المشتركة. في عصر يتطلب التخصص والتدريب المستمر، يصبح التعاون بين الجامعات وسيلة لتحقيق التكامل في المجالات الأكاديمية والبحثية، مما يعود بالنفع على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمجتمع ككل.  

  

خلال اللقاء الذي جمع سعادة الأستاذ الدكتور جلال حاتم، رئيس جامعة أم القيوين، بالأستاذ الدكتور حسام الدين محمود محمد حسن، تمت مناقشة سبل التعاون المشترك بين الجامعتين، مع التركيز على كلية الحقوق في كلا الجامعتين. وقد نقل الدكتور حسام الدين رسالة شفوية من عميد كلية الحقوق في جامعة المنصورة، الدكتور شريف خاطر، تؤكد رغبة الجامعة المصرية في تعزيز التعاون مع جامعة أم القيوين.  


  

1. تبادل الخبرات الأكاديمية: من خلال تنظيم ورش عمل مشتركة وتبادل الزيارات بين أعضاء هيئة التدريس، يمكن للجامعتين الاستفادة من الخبرات المتراكمة في مجال القانون والعلوم الإنسانية.  

2. تعزيز البحث العلمي: يمكن للجامعتين العمل على مشاريع بحثية مشتركة، خاصة في المجالات القانونية التي تهم المجتمعين الإماراتي والمصري، مثل قضايا الملكية الفكرية والقانون التجاري الدولي.  

3. تبادل الطلاب: من خلال برامج التبادل الطلابي، يمكن للطلاب الاستفادة من البيئة الأكاديمية المتنوعة، مما يعزز فهمهم للثقافات المختلفة ويوسع آفاقهم العلمية.  

4. تنظيم المؤتمرات العلمية: يمكن للجامعتين تنظيم مؤتمرات وندوات مشتركة تجمع خبراء من الجانبين لمناقشة القضايا القانونية المعاصرة.  


اتفق الطرفان على توقيع بروتوكول تعاون مشترك، وهو خطوة رسمية تؤكد التزام الجامعتين بتحقيق أهداف التعاون. هذا البروتوكول سيكون إطارًا عامًا يحدد مجالات التعاون وآليات تنفيذها، مما يضمن استمرارية الجهود وتحقيق النتائج المرجوة.  


التعاون بين جامعة أم القيوين وجامعة المنصورة لن يقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل سيمتد ليشمل المجتمع. من خلال البحوث المشتركة وتبادل الخبرات، يمكن للجامعتين المساهمة في حل القضايا المجتمعية، مثل تطوير التشريعات القانونية التي تعزز العدالة الاجتماعية وتدعم التنمية المستدامة.  


  

في النهاية، يعد التعاون بين جامعة أم القيوين وجامعة المنصورة نموذجًا يُحتذى به في تعزيز العلاقات الأكاديمية بين الجامعات العربية. هذا التعاون ليس فقط خطوة نحو تطوير التعليم العالي، بل أيضًا تعبير عن رؤية مشتركة لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. من خلال العمل المشترك، يمكن للجامعتين أن تكونا ركيزة أساسية في بناء مجتمع المعرفة والابتكار.  


هذا اللقاء يمثل بداية لشراكة استراتيجية ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون الأكاديمي والبحثي، مما يعكس التزام الجامعتين بدورها الرائد فخدمة المجتمع ودفع عجلة التقدم العلمي.

كل ما ينشر علي موقع الجريدة يقع علي مسؤولية كاتب المنشور وليس علي الجريدة اية مسؤولية في ذلك

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

920142

انضم الي عائلة جريدة الراصد24

إشترك ليصلك كل مواضيع جريدة الراصد24


إلى أعضاء

إنضم

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد24

2020