المرأة: عماد المجتمع وشريكة في التنمية جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد24 جريدة الراصد24

داخل المقال

جاري التحميل ...

المرأة: عماد المجتمع وشريكة في التنمية جريدة الراصد 24




بقلم : المهندسة إنجي بشير 


لا يمكن الحديث عن نهضة أي مجتمع دون الاعتراف بالدور المحوري الذي تلعبه المرأة في مختلف المجالات. فهي ليست فقط نصف المجتمع عددًا، بل هي العنصر الفاعل الذي يسهم في بنائه وتقدمه. عبر العصور، أثبتت المرأة قدرتها على تجاوز التحديات وإثبات كفاءتها في مختلف الميادين، سواء في الأسرة أو في العمل أو في ساحات النضال من أجل الحقوق والمساواة.


المرأة عبر التاريخ: نضال مستمر


لم يكن طريق المرأة نحو التمكين مفروشًا بالورود، فقد خاضت صراعات طويلة للحصول على حقوقها، بدءًا من الحق في التعليم والعمل، وصولًا إلى المشاركة السياسية والاجتماعية الفعالة. اليوم، أصبحت المرأة تتولى مناصب قيادية في مختلف القطاعات، وتشارك في اتخاذ القرارات المصيرية، وهو ما يؤكد أن المجتمعات التي تمنح المرأة فرصها الكاملة، تحقق تنمية أسرع وأكثر استدامة.


المرأة في سوق العمل: نجاحات وتحديات


على الرغم من الإنجازات التي حققتها المرأة في مجال العمل، إلا أنها لا تزال تواجه تحديات عدة، مثل الفجوة في الأجور، وصعوبة التوفيق بين الحياة المهنية والأسرية، إلى جانب بعض المعوقات الثقافية التي تحد من مشاركتها الفعالة. لكن الإصرار والعزيمة مكّنا الكثيرات من التغلب على هذه العقبات، ليصبحن نماذج يُحتذى بها في مختلف المهن والقطاعات.


المرأة والتعليم: سلاح التغيير


يُعد التعليم مفتاح التمكين الحقيقي للمرأة، فمن خلاله تستطيع أن تحقق ذاتها وتساهم في تطوير مجتمعها. لذا، من الضروري الاستثمار في تعليم الفتيات، ليس فقط كحق أساسي، ولكن أيضًا كوسيلة لدفع عجلة التنمية. فقد أثبتت الدراسات أن المجتمعات التي توفر فرصًا متساوية للتعليم بين الجنسين تكون أكثر ازدهارًا واستقرارًا.


نحو مستقبل أكثر إنصافًا


إن تعزيز دور المرأة في المجتمع لا يتحقق فقط عبر التشريعات والسياسات الداعمة، بل يحتاج أيضًا إلى تغيير في الثقافة المجتمعية التي تكرّس بعض الصور النمطية. من الضروري تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المساواة بين الجنسين، وتشجيع الرجال والنساء على العمل معًا لبناء مستقبل أكثر عدالة وإنصافًا.


ختامًا


المرأة ليست مجرد فاعل في المجتمع، بل هي صانعة التحول والتقدم. لذا، فإن دعمها وتمكينها هو استثمار في مستقبل الأجيال القادمة. علينا جميعًا، أفرادًا ومؤسسات، أن نكون جزءًا من هذه المسيرة نحو مجتمع متوازن، يحقق فيه كل فرد إمكاناته دون تمييز أو إقصاء.

التعليقات

كل ما ينشر علي موقع الجريدة يقع علي مسؤولية كاتب المنشور وليس علي الجريدة اية مسؤولية في ذلك


جريدة الراصد24

إتصل بنا

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

انضم الي عائلة جريدة الراصد24

إشترك ليصلك كل مواضيع جريدة الراصد24


إلى أعضاء

إنضم

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد24

2020