كتب/أيمن بحر
يقول الخبراء إن لفائف البحر الأحمر التى يعود تاريخها إلى 4500 عام
قد تحمل الإجابة عن هوية بناة الأهرامات وكيفية بنائها !
فى عام 2013 كشف اكتشاف أثري مهم في وادى الجرف، على ساحل البحر الأحمر فى مصر
عن كنز من ورق البردى يُعد الأقدم من نوعه المعروف للبشرية.
من بين هذه الوثائق القديمة التى أُطلق عليها اسم لفائف البحر الأحمر
وُجدت مذكرات رجل يُدعى مرر وهو مفتش كان يقود فريقًا مكونًا من 200 عامل خلال بناء الهرم الأكبر للفرعون خوفو قبل نحو 4500 عام.
توفر هذه المذكرات نظرة فريدة وحية على الجهود اليومية التى أسهمت فى تشييد أحد أعظم العجائب المعمارية في العالم.
تسجل مذكرات مرر بالتفصيل العملية الدقيقة لنقل الكتل الضخمة من الحجر الجيرى من محاجر طرة إلى الجيزة عبر نهر النيل.
عمل فريق مرر بلا كلل وكانوا يتلقون حصصًا غذائية من الخبز واللحم والبيرة والتمر مما يدل على أنهم كانوا عمالًا مهرة وليسوا عبيدًا كما افترضت بعض النظريات السابقة.
كما تشير وثائق البردى إلى عنخحاف الأخ غير الشقيق لخوفو والذى كان المهندس الرئيسي للهرم ما يربط أخيرًا اسمًا محددًا بمصمم هذا المشروع الضخم.
وتبرز الوثائق أيضًا أهمية وادى الجرف كميناء نشط كان يوفر الأدوات النحاسية والمواد الأساسية الأخرى اللازمة لبناء الهرم.
لا يُعيد هذا الاكتشاف تشكيل فهمنا لأساليب بناء الأهرامات فحسب بل يقدم أيضًا رواية نادرة مباشرة عن الأشخاص الذين جعلوا هذا الإنجاز ممكنًا.