بقلم: سامي المصري
يُعدّ الفنان محمود إسماعيل واحدًا من الوجوه البارزة في السينما المصرية خلال القرن العشرين، واشتهر بدور المعلم سلطان في فيلم سمارة، الذي يُعتبر من أبرز أدواره وأكثرها شهرة لدى الجمهور. ورغم أنه لم يكن من نجوم الصف الأول، إلا أن أداءه المميز جعله أحد أعمدة السينما في أدوار الشر والانتهازية.
نشأته ومسيرته الفنية
وُلد محمود إسماعيل عام 1914، وتخرج في معهد التمثيل، ثم بدأ مشواره الفني في الثلاثينيات من القرن الماضي. لم يكتف بالتمثيل فقط، بل كان كاتبًا ومخرجًا، حيث كتب العديد من السيناريوهات وأخرج بعض الأعمال السينمائية.
المعلم سلطان.. الشرير الذي أحبه الجمهور
يُعدّ دوره في فيلم سمارة (1956)، أمام تحية كاريوكا ومحسن سرحان، من أبرز أدواره على الإطلاق. جسّد شخصية المعلم سلطان، زعيم العصابة الذي يسعى للسيطرة على البطلة سمارة، وتميز أداؤه بالقوة والدهاء، مما جعل الشخصية محفورة في أذهان المشاهدين.
أعماله الأخرى
لم يكن سمارة هو العمل الوحيد الذي برع فيه محمود إسماعيل، فقد شارك في عشرات الأفلام، مثل:
سمارة
بنت الحته
عفريت سمارة
توحه
كما كتب سيناريوهات عدة أفلام، مما يعكس موهبته المتعددة في عالم السينما.
رحيله وإرثه الفني
رحل الفنان محمود إسماعيل عام 1983، بعد رحلة فنية حافلة ترك خلالها بصمة لا تُنسى في السينما المصرية. ورغم مرور العقود، لا يزال الجمهور يتذكره بشخصياته القوية، وعلى رأسها المعلم سلطان، الذي أصبح رمزًا لشخصية الشرير الأنيق في الأفلام المصرية الكلاسيكية.
ختامًا
كان محمود إسماعيل ممثلًا موهوبًا قدم الكثير للسينما المصرية، ونجح في تقديم أدوار الشر بعبقرية جعلته واحدًا من أبرز الأشرار المحبوبين في تاريخ الفن المصري.