كتب/مريم احمد
أطلق مستثمرو المنطقة الصناعية بنجع حمادي صرخة استغاثة ب محافظة قنا بسبب أزمة وصفوها بـ”التعجيزية”، حيث يواجه أكثر من 90% من أصحاب المشروعات الصناعية هناك مشكلة إلزامهم بالتعاقد على محولات كهرباء خاصة لكل مشروع على نفقتهم، وهو ما اعتبروه عائقًا أمام التشغيل والإنتاج، ويخالف توجهات الدولة في دعم الصناعة وتشجيع المستثمرين.
مطالب مرهقة تعطل الاستثمار
أكد المستثمرون في رسالتهم إلى أن كل مصنع أو مشروع، مهما كانت قدرته التشغيلية أو مجاله الصناعي، يُطالب بتوفير محول كهرباء على نفقته الخاصة حتى لو كانت رخصة تشغيله لا تتجاوز 30 ك.ف، الأمر الذي يُرهق أصحاب المصانع، ويدفع بعضهم إلى التوقف عن الاستثمار أو تأجيل الإنتاج، مما يضر بالاقتصاد المحلي والوطني.
هل تتعارض هذه الإجراءات مع دعم الدولة للصناعة؟
أعرب المستثمرون عن استغرابهم من هذه الاشتراطات التي تتعارض مع توجهات الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء ووزير النقل والصناعة، مؤكدين أنها تتناقض مع ما تقدمه الدولة ووزارة الصناعة والهيئة العامة للتنمية الصناعية من دعم واضح للصناعة والمصنعين. وطالبوا بضرورة التحري الكامل عن هذه المشكلة، ودراسة ملابساتها، وإيجاد حلول عملية وسريعة تضمن استمرار الاستثمار دون تحميل المستثمرين أعباء إضافية قد تعيق مسيرة الإنتاج والتنمية.
مطالب بتدخل عاجل لإنقاذ الصناعة في نجع حمادي
دعا مستثمرو المنطقة الصناعية الجهات المختصة إلى إعادة النظر في هذه الاشتراطات، وتوفير حلول بديلة مثل إنشاء محطات كهرباء مشتركة للمصانع، أو تقسيط تكاليف المحولات على فترات طويلة، بدلًا من تحميل المستثمرين هذه الأعباء دفعة واحدة.
ويبقى السؤال: هل تتحرك الجهات المعنية لإنقاذ الاستثمارات الصناعية في نجع حمادي، أم ستظل هذه العقبات تُعرقل مساعي التنمية الصناعية في المحافظة؟