الدكروري يكتب عن الصلاح والوقاية من كل فساد. جريده الراصد24 -->
جريدة الراصد24 جريدة الراصد24

داخل المقال

جاري التحميل ...

الدكروري يكتب عن الصلاح والوقاية من كل فساد. جريده الراصد24

 

الدكروري يكتب عن الصلاح والوقاية من كل فساد. جريده الراصد24

بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : الأربعاء الموافق 17 يناير 2024


الحمد لله الذي أحل الطيبات وحرم الخبائث القائل في محكم كتابه العزيز " يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات" والصلاة والسلام على الرحمة المهداة والنعمة المسداة محمد بن عبد الله الذي ما من خير إلا دعا أمته إليه وما من شر إلا حذرها منه وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا" ثم أما بعد اعلموا يرحمكم الله إن من أهم أسباب الوقوع في هذا الوباء وهو تعاطي المخدرات هو الرفقة السيئة، التي تغري الشاب بها ويوهمونه كذبا بأنها تجلب السعادة، وتقوي الذاكرة، وغير ذلك من الأكاذيب، مما يجعله يقع في الفخ إما مجاملة أو خشية اتهامهم له بعدم الرجولة أو الجبن أو نحو هذا، وما هي إلا فترة حتى يقع في شباكهم وربما قدموها لهم هدية في بادئ الأمر. 


فإذا أوقعوهم فيها وطلبوها فيما بعد بدأت مساومتهم وابتزازهم له ماديا وأخلاقيا، ومن الأسباب ضعف الإيمان بالله واليوم الآخر وضعف الوازع الديني ينضاف لذلك ضعف في التربية ورقابة البيت والأسرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن" رواه البخاري، ومن هنا يتأتى غرس الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر في نفوس الناشئة أساس الصلاح والوقاية من كل فساد وخطر يهدد المجتمع بأسره فيجب على كل مسلم أيا كان موقعه فالإيمان له أثره الواضح في نفوس الأفراد والأسر والمجتمعات، لتخليصهم من شؤم المنكرات وقيامهم بطاعة الله تعالى، وإشاعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. 


فهذا بإذن الله تعالى صمام أمان يحفظ المسلم من الشرور والضياع، ويكفل له السعادة في الدنيا والآخرة، وإن القوانين والعقوبات الرادعة على أهميتها ودورها العظيم في مكافحة المخدرات لا تصلح بديلا عن الزاجر الداخلي في الإنسان، المتمثل في الوازع الديني والرقابة الذاتية لدى المسلم، هذا الوازع الذي رأيناه يريق الخمر في شوارع المدينة أنهارا بمجرد أن يطرق أسماع المسلمين نبأ تحريم الخمر، والأمر باجتنابها، سمعوا نداء القرآن، وسمعوا المنادي ينادي " ألا إن الخمر قد حرمت"  فقال أحدهم " فما دخل علينا داخل ولا خرج منا خارج حتى أهرقنا الشراب، وكسرنا القلال، قال وبعض القوم شربته في يده أراقها، قائلا انتهينا ربنا" فما سر هذه الاستجابة السريعة العميقة بعد أن كانت الخمر محبوبتهم ومن مفاخرهم ؟ 


إنه الإيمان الذي خالطت بشاشته القلوب، والذي يفعل أثره أكثر مما يفعل السحر، وتلك هي ثماره وآثاره، الإيمان الذي يجعل من الشاب قوي الإرادة، ماضي العزيمة طموحا للمعالي نافعا لدينه ووطنه ومجتمعه، ولا ينسى في هذا المجال اتخاذ الطرق الصحيحة لمعالجة المدمنين في المصحات والمشافي، وملء أوقات فراغهم بالنافع المفيد، فمن تاب تاب الله عليه، وغفر زلته، وحوبته، وأقال عثرته، فاللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين اللهم آمنا في دورنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا لما تحب وترضى وخذ بنواصيهم للبر والتقوى، اللهم هيئ لهم البطانة الصالحة الناصحة، وانصر بهم دينك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم، واقمع بهم أهل الزيغ والنفاق والفساد، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

كل ما ينشر علي موقع الجريدة يقع علي مسؤولية كاتب المنشور وليس علي الجريدة اية مسؤولية في ذلك

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

957827

انضم الي عائلة جريدة الراصد24

إشترك ليصلك كل مواضيع جريدة الراصد24


إلى أعضاء

إنضم

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد24

2020