كتبت: نوال النجار.
في حديث خاص لموقع الراصد تحدث المطرب جورج النكود عن رحلته في عالم الغناء، والتحديات التي واجهها وكيف تغلب عليها، ومن يحارب رحلة صعوده، وتحدث عن تجربته الناجحة في دبي وكواليس عمله هناك، وكشف عن طموحاته المستقبلية وأحلامه الفنية، وعن فضل قريته الصغيرة عليه وتأثيرها في رحلة نجاحه وتفاصيل أخرى نكتشفها معًا في هذا المقال.
يقول جورج في بداية حديثه، أحب تعريف نفسي كفنان عربي عالمي، حيث استطعت بالفن الذي أقدمه أن أصل إلى خارج حدود وطننا العربي، فقد كانت أغنياتي لفترات طويلة متصدرة قوائم الاستماع في العالم كله، وأرجح أن ذلك يحدث بسبب اهتمامي بأدق التفاصيل الممكنة في صناعة الأغنية، والمعرفة الجيدة لفريق العمل قبل البدء في العمل.
وأضاف، بداية شهرتي ومعرفتي بالتأكيد كانت في بلدي "سوريا"، فقد حققت فيها نجاحات كبيرة أرضتني كفنان، حيث استضافني التلفزيون السوري العديد من المرات لنتحدث عن رحلتي التي بدأتها في سوريا ونقلتها إلى العالمية، وكتبت عني جريدة العروبة السورية وموقع سانا للأنباء وموقع سوا، وأيضًا كانت لي العديد من الجولات في لبنان والعديد من الحفلات الناجحة.
واستكمل، فترة عملي في دبي كانت حافلة بالإنجازات، حيث استفدت بشكل كبير من التدريبات المكثفة مع الكادر الفني المتخصص، وأشار إلى أن هذه التجربة غنية بالخبرات وساعدته على تطوير مهاراته الفنية، وأكد على أنه أيضًا له العديد من الاسهامات الفنية في مصر، حيث استطاع أن يتصدر التريند في سوريا ولبنان والإمارات ومصر.
وعن أكبر التحديات التي واجهته، قال جورج النكود إن الوقوف على المسرح لأول مرة أمام الجمهور كان تحديًا كبيرًا، إلا أنه تمكن من تجاوزه بفضل ثقته بنفسه وإعداده الجيد، وأضاف أن التخطيط للمستقبل وتحقيق الأحلام يتطلب تخطي العديد من العقبات، وهو ما يدفعه دائمًا إلى الأمام.
أكد المطرب جورج النكود على أهمية الجمهور في مسيرته الفنية، معربًا عن امتنانه لدعمهم وحبهم، وأشار إلى أنه يتواصل مع جمهوره بشكل مستمر ويستمع لآرائهم وانتقاداتهم، مؤكدًا أن ذلك يساعده على التطور والتقدم، وعن خططه المستقبلية، أبدى نكود طموحًا كبيرًا لبناء مستقبل فني زاهر، وحلم بتقديم أعمال فنية مميزة تسجل اسمه في سجلات الفن العربي.
كشف النكود عن تأثره الكبير بالفنانين الكبار أمثال جورج وسوف ووديع الصافي والسيدة أم كلثوم، مؤكدًا أنهم شكلوا أسلوبه الفني وألهموه لتقديم أغاني تحمل الطابع العربي الأصيل.
أعلن، عن قرب طرح أغنيته الجديدة التي تحمل عنوان "كبراني الخسة براسا"، والتي كتب كلماتها ولحنها بنفسه لأول مرة، وأكد أن الأغنية تحمل بصمته الشخصية وتختلف عن أعماله السابقة، تم تسجيل الميكس الماسترينج في استوديو تمور لصاحبه فادي تمور، وأعرب نكود عن أمله في التعاون مع فنانين كبار في المستقبل، مؤكدًا أن التعاون الفني يثري التجربة الفنية ويفتح آفاقًا جديدة.
جدير بالذكر أن المطرب جورج النكود له العديد من الأغاني الناجحة والتي تصدرت قوائم الاستماع لفترات طويلة، منها "طقة كعبك، وأغنية في بنت مهضومة كتير "كيوت"، وقد غنى لقريته فيروزة بمحافظة حمص بسوريا، ويغني جورج بلهجات مختلفة "سوري، لبناني، إماراتي، مصري" لكن لونه الشعبي هو اللون السوري بالتأكيد.
وعن قريته التي نشأ بها يقول: كانت ولا زالت قريتي لها العديد من الأفضال عليّ، حيث نشأت بها وكونت مفهومي عن الفن بها، وأهالي قريتي سواء المقيمين بها أو المغتربين لم يتوقفوا عن دعمي يومًا، وأود أن أعبر لهم عن شكري وتقديري الدائم لهم.
وعن التكريمات التي حصل عليها يقول: "تم تكريمي العديد من المرات وأفخر بكل هذه التكريمات واعتبرها وسامًا على صدري، فقد كُرمت في النبك ويبرود وحمص وطرطوس، وأيضًا في دبي تم تكريمي وبشكل عام فقد كرمتني الإمارات على مجمل أعمالي العديد من المرات وذلك عن طريق جوائز الشكر التي حصلت عليها من نقابة الفنانين بالإمارات، ودائمًا ما أشعر بالسعادة البالغة في كل لحظات التكريم".
ويضيف، بجانب دعم أهلي "والدي، ووالدتي" الذين قدموا لي دعمًا كبيرًا بكل السبل الممكنة، ودعم أهل قريتي لي، فقد دعمني العديد من الفنانين الكبار منهم، صديق المشوار الفنان الكبير عازف الأورغ جورج السكت، والداعم الأكبر كاتب أغنية نجوم الكون الشاعر كافي نوفل، والداعم الكبير والأخ والصديق كاتب مواويل فيروزة يا ست البلادي ايميل مقصود.
ونوه، لم تكن مسيرتي الفنية كلها مدعومة من المقربين، بل عكس ذلك فقد تمت محاربتي بشتى الطرق حتى لا أصل إلى ما وصلت إليه، فقد واجهت الكثير من الصعاب في مسيرتي الفنية، وتعرضت للكثير من المعارضة والمحاربة، حتى من أقرب الناس إلي، لكن كل هذه التحديات زادت من عزيمتي وحفزتني على تقديم الأفضل، فأنا أقدر دعم جمهوري الوفي، وأعتبر كل من يحاول النيل من فنّي دافعًا لي لتقديم المزيد.
ويُعبر جمهور جورج عن فرحته بحضور حفلاته قائلين "جورج النكود فنان مميز، وحفلاته أكثر من رائعة، ودائمًا ما نستمتع بحضور عروضه المميزة"، والكثير من الجمهور المصري عبروا عن فرحتهم بغناء جورج باللهجة المصرية وتمنوا إعادة ذلك لأنه نجم كبير وصوته مميز.
ختامًا، يعتبر المطرب جورج النكود فنانًا شابًا طموحًا يمتلك صوتًا مميزًا وأسلوبًا خاصًا، تمت محاربته حتى لا يصل لكن ذلك لم يزده إلا إصرارًا وعزيمة، وظل يعمل حتى وصل بفنه إلى العالمية، ومع ذلك لم ينكر فضل من وقف بجواره بداية من أهل قريته ووصولًا إلى الفنانين الكبار الذين دعموه.