بقلم: محمد عبد المجيد هندي، مؤسس ورئيس المجلس القومي للعمال والفلاحين تحت التأسيس
في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه العمل النقابي المستقل، قد يبدو الوضع محبطًا ومعقدًا. إلا أن الإيمان بقدرتنا على إحداث التغيير والإصرار على تحقيق العدالة يمكن أن يفتح لنا أبواب الأمل والتقدم.
نحن، كعناصر نقابية فاعلة في هذا المجال النبيل، نؤمن أن الأزمات ليست نهاية الطريق، بل بداية لتحولات إيجابية وبناءة.
العمل النقابي المستقل: هدف نبيل وتحديات جسيمة
يهدف العمل النقابي المستقل إلى تعزيز حقوق العاملين، وتحقيق العدالة في ظروف العمل، ودعم حرياتهم النقابية. نقوم بدور حيوي في رفع القيود المفروضة على الحريات النقابية، وتحقيق حقوق جميع من يعملون نظير أجر لدى الغير.
نحن نسعى إلى خلق بيئة عمل نزيهة، حيث يتمكن كل عامل من الحصول على حقوقه المستحقة دون تمييز أو تهميش.
لكن الطريق لتحقيق هذه الأهداف ليس سهلاً. فقد واجهنا، وما زلنا نواجه، العديد من التحديات. منها القيود القانونية والإدارية التي تحد من حرية الحركة النقابية، والصعوبات المالية التي قد تعيق قدرتنا على تحقيق أهدافنا. كما نواجه أيضًا مقاومة من بعض الجهات التي قد تستفيد من بقاء الوضع على ما هو عليه.
الصبر والعمل الدؤوب: مفتاحا النجاح
في مواجهة هذه التحديات، نؤمن أن الصبر والعمل الدؤوب هما الأساسان لتجاوز الصعاب. التغيير لا يأتي بين عشية وضحاها، بل يتطلب جهدًا مستمرًا وتفانيًا من أجل تحقيق الأهداف المنشودة. كما أن الإيمان بقدرتنا على إحداث فرق كبير يمكن أن يكون مصدرًا للأمل ودافعًا لنا للاستمرار في مسيرتنا.
التعلم من التجارب وبناء مستقبل أفضل
من الضروري أن نستفيد من تجاربنا السابقة ونستخلص منها الدروس والعبر. يجب علينا أن نكون مستعدين لتطوير استراتيجياتنا ومراجعة خططنا بناءً على ما نتعلمه من كل تحدٍ نواجهه. وهذا يشمل تعزيز التعاون مع النقابات الأخرى، والبحث عن حلول مبتكرة للتغلب على العقبات، وبناء شبكة قوية من الدعم.
الدور الجماعي والتضامن
أحد أبرز أوجه النجاح في العمل النقابي هو العمل الجماعي والتضامن بين جميع الأطراف المعنية. فنحن بحاجة إلى توحيد جهودنا، وبناء تحالفات قوية، لتعزيز قدرتنا على تحقيق الأهداف المشتركة. التعاون مع الجهات الحكومية والمجتمع المدني يمكن أن يلعب دورًا حيويًا في تحسين بيئة العمل وتحقيق حقوق العمال.
التطلعات المستقبلية
نطمح إلى تحقيق بيئة عمل تتسم بالعدالة والشفافية، حيث يمكن لكل عامل أن ينعم بالحقوق التي يستحقها. إن عملنا لا يقتصر فقط على الدفاع عن الحقوق الحالية، بل يمتد إلى التأثير الإيجابي على المستقبل، من خلال تحسين قوانين العمل وتعزيز ثقافة العمل النقابي.
فلنواصل جهودنا بإصرار وتفاؤل، ونعمل معًا لبناء مستقبل أفضل. إن الإيمان بقوة التغيير والعمل المشترك يمكن أن يكونا أساسين لتحقيق الأمل والتقدم في مسيرتنا النقابية.
قيادي عمالي مستقل
محمد عبد المجيد هندي
مؤسس ورئيس المجلس القومي للعمال والفلاحين
تحت التأسيس