خير الناس من طال عمره وحسن عمله جريده الراصد24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

خير الناس من طال عمره وحسن عمله جريده الراصد24

  

خير الناس من طال عمره وحسن عمله جريده الراصد24

بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : الأحد الموافق 15 سبتمبر 2024

الحمد لله رب العالمين واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد لقد كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما إذا فاتته صلاة في جماعة أحيا تلك الليلة بكاملها وأخرّ يوما صلاة المغرب حتى طلع كوكبان فأعتق رقبتين، وكان علي رضي الله عنه يقول رحم الله أقواما يحسبهم الناس مرضى وما هم بمرضى وذلك من آثار مجاهد النفس، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول "خير الناس من طال عمره وحسن عمله" رواه الترمذي، وكان أويس القرني رحمه الله تعالى يقول هذه ليلة الركوع فيحيى الليل كله في ركعة وإذا كانت الليلة الآتية قال هذه ليلة السجود فيحيى الليل كله في سجدة، أورد هذا الآثار الإمام الغزالي في الإحياء.


وقال ثابت البناني أدركت رجالا كان أحدهم يصلي فيعجز أن يأتي فراشه إلا حبوا وكان أحدهم يقوم حتى تتورم قدماه من طول القيام ويبلغ من الإجتهاد مبلغا ما لو قيل له القيامة غدا ما وجد مزيدا، وكان إذا جاء الشتاء يقوم في السطح ليضربه الهواء البارد فلا ينام وإذا جاء الصيف قام تحت السقف ليمنعه الحر من النوم وكان بعضهم يموت وهو ساجد، وقالت امرأة مسروق رحمه الله تعالى كان مسروق لا يوجد إلا ساقاه منتفختان من طول القيام ووالله إن كنت لأجلس خلفه وهو قائم يصلي فأبكي رحمة له، وكان منهم من إذا بلغ الأربعين من عمره طوى فراشه فلا ينام عليه قط، واعلموا يرحمكم الله إن العقل خلقه الله تعالي، وإن النقل هو الوحي المتصل في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. 


ويسمى أيضا بالشرع، فإن قدم العقل على النقل في فهم النقل، جاء المقدم بكلام من عقله مخالفا لما أراده الله لعباده، ويكون بهذا، قدم كلامه على كلام الله رب العالمين، وقد يصبح حينها ضالا إن لم يعلم بضلالته، أو عاصيا، مغضوبا عليه إن عرف بضلالته وطغى ولكن يبقى السؤال الذي يردده كثير من العقلانيين، هو كيف نفهم كلام الله بدون عقل؟ إن عند القول عدم تقديم العقل على النقل لا يعني، إلغاء العقل، بل يستخدم العقل في طاعة الله، أي فقط لكي يعرف الإنسان ما كلف به لكي يؤديه على أحسن وجه بما يرضي الله، ولكن ليس لمقارنة صحته أو وضعه أعلى من كلام الله أو مساويا له، بحيث، إن رآه عقله صحيحا أخذه، وإن لم يراه صحيحا جاء ببدعة وقعت به في النار. 


فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله ثم يقول من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار" أو قام برده، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه "القرآن كلام الله فمن رد شيئا من القرآن فإنما يرد على الله عز وجل" فللهم ارزقنا اتباع الرسول على المنهج السوي، اللهم اجعلنا ممن ينال شفاعته يوم القيامة، اللهم ارزقنا شربة من حوضه الشريف يا رب العالمين، اللهم كن للمسلمين أتباع نبيك فوق كل أرض، وتحت كل سماء.

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020