حان وقت دعم فلسطين ولبنان بالسلاح لإنهاء الاحتلال الصهيوني الأمريكي جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

حان وقت دعم فلسطين ولبنان بالسلاح لإنهاء الاحتلال الصهيوني الأمريكي جريدة الراصد 24



بقلم القيادي العمالي المستقل محمد عبدالمجيد هندي، مؤسس ورئيس المجلس القومى للعمال والفلاحين تحت التأسيس



تاريخ طويل من الظلم والمعاناة يعيشه الشعب الفلسطيني، وتواجهه لبنان بآلامها المستمرة. منذ أكثر من سبعة عقود، استمر الاحتلال الصهيوني في انتهاك حقوق الفلسطينيين، حيث يتم قتلهم وتهجيرهم وتدمير منازلهم، بينما يعيشون تحت وطأة الاضطهاد والتمييز. في هذا السياق، تبرز الحاجة الماسة إلى دعم فعّال ومباشر للشعبين الفلسطيني واللبناني، ودعم هذا النضال بالسلاح أصبح ضرورة ملحة.


في ظل الاحتلال الإسرائيلي، يواجه الفلسطينيون جيوشًا مدججة بالسلاح والتكنولوجيا المتطورة. ما يحدث في الضفة الغربية وقطاع غزة ليس مجرد اعتداءات، بل هو حرب حقيقية تستهدف الوجود الفلسطيني. لذلك، فإن دعم الفلسطينيين بالسلاح ليس خيارًا بل هو واجب. فالصوت الوحيد الذي يمكن أن يصدّ هذا العدوان هو صوت المقاومة المسلحة التي تدافع عن الوطن وتستعيد الحقوق. يجب أن نكون واعين أن الاحتلال لن يرحل من تلقاء نفسه، بل يتطلب الأمر مقاومة قوية وثابتة.


على صعيد آخر، يتعرض لبنان لتحديات متعددة، حيث يواجه العديد من الصراعات الداخلية والخارجية. الجيش اللبناني، ورغم تضحياته، يحتاج إلى الدعم والموارد اللازمة لمواجهة التهديدات، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي. إن حماية لبنان من أي عدوان يتطلب تعزيز قدراته العسكرية، ودعم المقاومة التي تضمن الأمن الوطني وتعزز الاستقرار.


إن الدعم بالسلاح لا يعني فقط توفير الذخائر والعتاد، بل يشمل أيضًا تدريب القوات وتبادل الخبرات. هذا التعاون يُعزز من قوة الشعوب في مواجهة الأعداء، ويُرسخ مفهوم الوحدة في النضال من أجل الحرية. إن تمويل وتسليح المقاومة في فلسطين ولبنان يمكن أن يغير المعادلة، ويضع حدًا للسياسات الاحتلالية التي تهدف إلى السيطرة والهيمنة.


يجب أن نكون صرحاء في اعترافنا بأن النضال من أجل الحرية لا يمكن أن يتحقق إلا بالقوة. إن التخاذل أو الانتظار في التعامل مع هذه القضايا سيؤدي إلى المزيد من المعاناة والألم. لذا، يتعين علينا جميعًا، كأفراد ومجتمعات، أن نكون جزءًا من هذا التحرك. نحن بحاجة إلى بناء تحالفات مع الدول الداعمة للقضية الفلسطينية واللبنانية، والعمل على توحيد الصفوف.


فلسطين ولبنان ليسا فقط قضيتين منفصلتين، بل هما جزء من نضال عربي أكبر ضد الاستعمار والاحتلال. إذا كنا نرغب في إنهاء الاحتلال الصهيوني الأمريكي، فلا بد من دعم المقاومة بكل السبل المتاحة. إن التحركات السلمية لا تكفي في مواجهة العنف والقهر، بل يجب أن تكون لدينا استراتيجيات واضحة تشمل الدعم العسكري والسياسي.


في النهاية، نحتاج إلى إرادة قوية وعزيمة لا تلين. حان الوقت للتضامن الفعلي مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، ولندرك جميعًا أن السلاح هو وسيلة من وسائل الدفاع عن الحقوق. لنُشعل شعلة المقاومة، ولنجعل من دعمنا سلاحًا يُقاوم الاحتلال ويسعى للحرية. إن دعم فلسطين ولبنان بالسلاح هو دعوة لكل إنسان حر يطالب بالعدالة، فلا سبيل أمامنا إلا النضال من أجل حقوق الشعوب وإقرار السلام الذي يُحقق الكرامة.

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020