هزيمة المسلمين في بداية غزوة حنين جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد24 جريدة الراصد24

داخل المقال

جاري التحميل ...

هزيمة المسلمين في بداية غزوة حنين جريدة الراصد 24



بقلم / محمـــد الدكـــروري


الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى وأشهد أن لا إله إلا الله أعطى كل شيء خلقه ثم هدى لا تحصى نعمه عدا ولا نطيق لها شكرا وأشهد أن محمدا عبده ورسوله النبي المصطفى والخليل المجتبى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن على النهج اقتفى وسلم تسليما كثيرا ثم ما بعد ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة وكتب المغازي الكثير عن غزوة حنين، وقيل أنه في بداية المعركة قد لحقت الهزيمة بالمسلمين في بداية غزوة حنين، وفر معظمهم في ميدان المعركة لأنهم فوجئوا بما لم يتوقعوه، وقعت الهزيمة في الجولة الأولى لعدة أسباب منها أن شيئا من العجب تسرب إلى قلوب المسلمين، لما رأوا عددهم، فقد قال رجل منهم لن نغلب اليوم من قلة، فشق ذلك على النبي صلي الله عليه وسلم فكانت الهزيمة. 


وخروج شبان ليس لديهم سلاح أو سلاح كاف، وإنما عندهم حماس وتسرع، وأن عدد المشركين كان كثيرا بلغ أكثر من ضعفي عدد المسلمين، وأن مالك بن عوف سبق بجيشه إلى حنين فتهيأ هنالك ووضع الكمائن والرماة في مضايق الوادي وعلى جوانبه، وفاجأوا المسلمين، برميهم بالنبال وبالهجوم المباغت، وكان العدو مهيأ ومنظما ومستعدا للقتال حال مواجهته لجيش المسلمين، فقد جاء المشركون بأحسن صفوف رئيت وهي صف الخيل ثم المقاتلة ثم النساء من وراء ذلك ثم الغنم ثم النعم، وأيضا وجود ضعاف الإيمان الذين أسلموا حديثا في مكة، ففروا فإنقلبت أولاهم على أخراهم، فكان ذلك سببا لوقوع الخلل وهزيمة غيرهم، ولمّا وصل رسول الله صلي الله عليه وسلم إلى وادي حنين، وإذا بالعدو قد سبقهم إليه.


فأحاطوا بالنبي صلي الله عليه وسلم وجيشه وحملوا عليهم حملة رجل واحد، فإنهزم الناس خوفا منهم، وأخذ ينادي رسول الله صلى الله عليه وسلم "أيها الناس هلمّوا إليّ، أنا رسول الله محمد بن عبد الله، فلا يأتيه أحد ولمّا رأى النبي صلي الله عليه وسلم هزيمة القوم عنه، قال للعباس وكان صيّتا جهوري الصوت "نادي القوم وذكّرهم العهد" فنادى بأعلى صوته يا أهل بيعة الشجرة، يا أصحاب سورة البقرة، إلى أين تفرّون؟ اذكروا العهد الذي عاهدتم عليه رسول الله صلي الله عليه وسلم، وإن الذين ثبتوا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم حنين بعد هزيمة الناس هم علي بن أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب، والفضل بن العباس بن عبد المطلب، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب.


وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب، وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب، وأيمن بن عبيد وهو ابن أم أيمن مولاة رسول الله صلي الله عليه وسلم وحاضنته، وقد قُتل يوم حنين، وقال الشيخ المفيد لم يبق مع النبي صلي الله عليه وسلم إلا عشرة نفر، تسعة من بني هاشم خاصة، والعاشر أيمن ابن أُم أيمن، وقد رجع رسول الله صلي الله عليه وسلم إلى الجعرانة بمن معه من الناس، وقسّم بها ما أصاب من الغنائم يوم حنين، وهي ستة آلاف من الذراري والنساء، ومن البهائم ما لا يحصى ولا يدرى، وقد سبى المسلمون من المشركين في ذلك اليوم سبايا كثيرة، بلغت عدتهم ألف فارس، وبلغت الغنائم أثنى عشر ألف ناقة سوى الأسلاب، ثم جمعت إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم سبايا حنين وأموالها.


وكان على المغانم مسعود بن عمرو القاري، فأمرالنبي صلي الله عليه وسلم بالسبايا والأموال إلى الجعرانة فحُبست بها وقد كان فيما سُبي أُخته بنت حليمة السعدية، فلما قامت على رأسه قالت يا محمد أُختك شيماء بنت حليمة، فنزع رسول الله صلي الله عليه وسلم برده فبسطه لها فأجلسها عليه، ثم أكبّ عليها يسألها، وهي التي كانت تحضنه إذ كانت أمها ترضعه.

التعليقات

كل ما ينشر علي موقع الجريدة يقع علي مسؤولية كاتب المنشور وليس علي الجريدة اية مسؤولية في ذلك


جريدة الراصد24

إتصل بنا

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

انضم الي عائلة جريدة الراصد24

إشترك ليصلك كل مواضيع جريدة الراصد24


إلى أعضاء

إنضم

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد24

2020