أمريكا والكيان الصهيوني الشيطان الذي يدير الفوضى ويزرع الحروب في الشرق الأوسط جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

أمريكا والكيان الصهيوني الشيطان الذي يدير الفوضى ويزرع الحروب في الشرق الأوسط جريدة الراصد 24



بقلم : قيادي عمالي مستقل محمد عبدالمجيد هندي مؤسس ورئيس المجلس القومى للعمال والفلاحين تحت التأسيس 



منذ أن وقعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وأمريكا أطلقت شرارة الفوضى في الشرق الأوسط، مستخدمة هذه الأحداث ذريعة لتدمير دولنا وإشعال الحروب في كل زاوية من أرضنا. لا أحد يستطيع أن ينكر أن الولايات المتحدة، تحت ستار "الحرب على الإرهاب"، قد وجدت في تلك الهجمات فرصة ذهبية لتبرير تدخلاتها العسكرية والاقتصادية في المنطقة، ولكن الحقيقة التي لا تخفى على أحد أن الهدف لم يكن محاربة الإرهاب، بل إرساء نظام جديد يخدم مصالحها ويؤمن الهيمنة الصهيونية.


أمريكا، التي تدّعي أنها راعية الحرية والديمقراطية، أظهرت وجهها الحقيقي منذ تلك اللحظة: دولة لا هم لها سوى السيطرة على ثروات العالم، وتحقيق مصالحها الخاصة، حتى لو كان الثمن تدمير أوطان وقتل شعوب بريئة. لم تكن حرب العراق ولا أفغانستان ولا ليبيا ولا سوريا إلا خطوات في مسيرة طويلة من الفوضى التي زرعتها أمريكا في المنطقة. وأينما حلّت، حل الدمار والفقر والانقسام.


أمريكا لم تكن يومًا حليفة للشعوب العربية، بل كانت على الدوام داعمة للأنظمة القمعية التي تخدم مصالحها، ومساندة للكيان الصهيوني الغاصب الذي هو في جوهره أداة من أدواتها للسيطرة على الشرق الأوسط. هذا الكيان العنصري الذي يواصل ارتكاب الجرائم البشعة بحق الشعب الفلسطيني على مدار عقود، لم يكن ليستمر لولا الدعم اللامحدود الذي تقدمه له الولايات المتحدة في جميع المحافل الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة.


وما يُدير حرب الكيان الصهيوني؟ إنها أمريكا بلا شك. هي التي توفر له الغطاء السياسي والعسكري، وهي التي تزوده بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا المتقدمة ليواصل عدوانه على الشعب الفلسطيني الأعزل. كل قنبلة تسقط على غزة وكل رصاصة تُطلق على المتظاهرين في الضفة الغربية تحمل توقيع الولايات المتحدة. فالصهيونية ليست مجرد حليف لأمريكا، بل هي جزء من نسيجها الاستعماري الذي يسعى للسيطرة على العالم بأي ثمن، حتى لو كان الثمن دماء الأبرياء وأرواح الأطفال.


لكن الحقيقة المؤلمة هي أن أمريكا لا تريد حلاً للقضية الفلسطينية. إنها تدير الصراع وتُغذيه، لأنها تعرف أن استمرار الصراع يخدم مصالحها في تفتيت الدول العربية وإضعافها. لقد أرادت لنا أن نبقى منشغلين بالدمار والموت، بينما تنهب ثرواتنا وتحقق مصالحها على حسابنا. أمريكا هي الشيطان اللعين الذي يزرع بذور الفتنة والانقسام بين الشعوب، ويغذي الحروب ليبقى هو المستفيد الأكبر.


وعندما ننظر إلى خريطة الشرق الأوسط منذ سقوط بغداد، نرى كيف تحولت دولنا إلى ساحات حرب لا تنتهي، وكيف انتشر الإرهاب والطائفية، وكيف أصبح المستقبل مظلماً أمام ملايين الشباب. هذه ليست صدفة. هذا هو المخطط الذي رسمته أمريكا منذ البداية. فباسم "مكافحة الإرهاب"، قتلت ملايين الأبرياء ودمرت دولاً بأكملها. ولكن الإرهاب الذي تدّعي محاربته هو في الحقيقة صنيعتها، تستخدمه ذريعة لتبرير تدخلاتها العسكرية وبناء قواعدها في المنطقة.


إن أمريكا لم تكن تسعى لتأسيس الديمقراطية في العراق أو ليبيا أو أفغانستان. على العكس، كانت تسعى لإشعال حروب لا تنتهي، لأن هذه الحروب تحقق لها أرباحاً خيالية من بيع الأسلحة وإعادة الإعمار والسيطرة على الثروات. كانت تدرك جيداً أن إشعال الفتن والصراعات الداخلية هو أفضل طريقة لإبقاء الدول العربية ضعيفة ومقسمة، وغير قادرة على مواجهة الكيان الصهيوني.


ولم يكن هناك أوضح من هذا في تعاملها مع القضية الفلسطينية. منذ عقود وأمريكا تدّعي أنها وسيط للسلام، بينما هي في الحقيقة الشريك الأساسي للاحتلال الصهيوني. لقد حمت إسرائيل من أي محاسبة دولية، واستخدمت حق النقض (الفيتو) عشرات المرات في مجلس الأمن لمنع إدانتها. ولولا هذا الدعم الأمريكي المتواصل، لما استمر الاحتلال يوماً واحداً. فكل حجارة المستوطنات التي تُبنى على الأراضي الفلسطينية المحتلة هي حجارة تضعها أمريكا بيدها، وكل شهيد يسقط في فلسطين هو ضحية لهذه المؤامرة الأمريكية الصهيونية.


إن ما يراه العالم اليوم من معاناة الشعب الفلسطيني، ومن نزوح الملايين من العراقيين والسوريين واليمنيين، ومن حروب طاحنة لا نهاية لها، هو نتيجة مباشرة لسياسات أمريكا في المنطقة. هي التي زرعت الفوضى، وهي التي غذّت الصراعات، وهي التي أطلقت يد الكيان الصهيوني ليفعل ما يشاء دون حسيب أو رقيب.


ومع كل ذلك، لم نرَ من العالم سوى الصمت المخزي. لم نرَ من "المجتمع الدولي" إلا بيانات الشجب والاستنكار، بينما يستمر الاحتلال ويتواصل القتل. أمريكا استطاعت أن تهيمن على النظام العالمي، وأن تجعل من نفسها القوة الوحيدة التي لا يجرؤ أحد على الوقوف في وجهها. ولكن مهما طال الزمن، ستأتي اللحظة التي تنهار فيها هذه الإمبراطورية الكاذبة، وستنتصر الشعوب في نهاية المطاف.


إننا هنا لنقول بصوت عالٍ وواضح: لن نخضع لهذا الشيطان اللعين، ولن نصمت على جرائمه. أمريكا هي عدو الشعوب، هي عدو السلام، هي العدو الذي يسعى لتدمير كل ما هو جميل في هذا العالم  علينا أن نواجهها بشجاعة،  ان نكشف زيفها وان نوحد صفوفنا لنستعيد حقوقنا المسلوبة ونحرر أرضنا من الاحتلال  الصهيوني 


فلتسقط أمريكا  ولتسقط كل قوى  الاستعمار ولتنتصر الشعوب الحرة . نحن علي يقين أن النضال سيستمر وان الحق سيعود لاصحابة فى يوم من الأيام ولتكن هذه رسالة للعالم أجمع إننا لن نهدأ حتي نرى فلسطين حرة ولبنان والعراق وسوريا وليبيا واليمن  تنهض من جديد  وتنتهي هيمنة الشيطان الأمريكي  إلى الأبد.

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020