الوقت قد حان لتفعيل دور الأحزاب السياسية: ضرورة وحدة الصف الوطني لحماية مصر من المؤامرات"جريده الراصد24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

الوقت قد حان لتفعيل دور الأحزاب السياسية: ضرورة وحدة الصف الوطني لحماية مصر من المؤامرات"جريده الراصد24

 "


الوقت قد حان لتفعيل دور الأحزاب السياسية: ضرورة وحدة الصف الوطني لحماية مصر من المؤامرات"جريده الراصد24

بقلم القيادي العمالي المستقل محمد عبد المجيد هندي

مؤسس ورئيس المجلس القومي للعمال والفلاحين تحت التأسيس


إننا في مرحلة تاريخية دقيقة للغاية، حيث تتوالى التحديات الداخلية والخارجية على وطننا الحبيب. لا يكاد يمر يوم إلا ويضاف إلى سجلنا مزيد من الأزمات، التي تكشف بوضوح حجم المؤامرات التي تحاك ضد مصرنا العزيزة. ومع ذلك، علينا أن ندرك أن حماية الوطن ليست مسؤولية جهة واحدة فقط، بل هي مسؤولية وطنية مشتركة، يتحملها الجميع دون استثناء.


من خلال تجربتي النقابية العميقة، أرى بوضوح كيف أن غياب الأحزاب السياسية عن المشهد الوطني قد أسهم بشكل كبير في تهميش دورها، وتحجيم قدرتها على مواجهة التحديات. في الوقت الذي كان ينبغي أن تكون فيه الأحزاب هي الحائط الأول ضد محاولات التفتيت والاختراق التي تستهدف بلادنا، نجد أنها في حالة من الضعف والانقسام. لا يمكن أن نسمح بمزيد من التهميش لهذه الأحزاب التي من المفترض أن تكون جزءًا أساسيًا من عملية بناء الوطن وتطويره.


مصر في أشد الحاجة إلى أحزاب سياسية قوية وفعالة، قادرة على تقديم الحلول لمشاكل الشعب والتفاعل بشكل حقيقي مع احتياجاته. الأحزاب ليست مجرد كيانات تسعى للسلطة، بل هي مؤسسات وطنية يجب أن تعمل على تعزيز الديمقراطية الحقيقية، وتحقيق التلاحم الوطني. إن غياب هذه الأحزاب عن المشهد السياسي يزيد من هشاشة الوضع الداخلي ويفتح المجال أمام مخططات تهدد وحدة الشعب المصري.


إن الأحزاب الوطنية يجب أن تكون في صدارة الجهود لمواجهة المؤامرات الداخلية والخارجية. يجب على كل حزب سياسي أن يتحمل مسؤوليته، وأن يتحد مع باقي الأحزاب لصالح الوطن. إذا لم تتحرك الأحزاب الآن وبقوة، فإننا نكون قد فقدنا فرصة كبيرة في إنقاذ مصر من مصير مجهول.


رسالتي الحازمة لكل القوى السياسية في بلادنا: لا وقت للتشتت ولا مكان للانقسام. توحدوا من أجل مصر، وحافظوا على مصلحة الوطن في مواجهة الأزمات. يجب أن نضع خلافاتنا جانبًا، وأن نتعاون بشكل جاد وواقعي لإيجاد حلول فعالة وفورية للمشكلات التي نواجهها. إن هناك حاجة ماسة لإرادة سياسية قوية تدعم دور الأحزاب وتحثها على العمل المشترك بعيدًا عن المصالح الضيقة.


ما نحتاجه اليوم ليس مجرد كلمات فارغة أو مواقف سياسية سطحية، بل نحتاج إلى عمل جاد من الجميع. الأحزاب السياسية يجب أن تكون في طليعة الجهود الوطنية لإحداث التغيير الإيجابي، لأننا في زمن لا يحتمل التردد أو التأجيل.


أدعوكم جميعًا، أيها الزملاء في الأحزاب السياسية، أن تراجعوا دوركم وتتحملوا مسؤولياتكم التاريخية. فالوطن يحتاج إليكم اليوم أكثر من أي وقت مضى. مصر في حاجة إلى كل فكرة، وكل جهد، وكل خطوة مخلصة لبنائها والحفاظ على وحدتها. إن مصر العظيمة تستحق منا جميعًا أن نكون يداً واحدة من أجلها.


حماك الله، وحفظ مصر من كل مكروه.

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020